اكتب:دلع الحبايب
ستمر أمس, ولليوم الثالث علي التوالي, فتح معبر رفح من الجانب المصري, بينما لم يصل حتي عصر أمس أي من الحجاج الفلسطينيين بسبب استمرار الخلافات والصراعات السياسية الداخلية بين حركتي فتح و حماس.
وقال مصدر مسئول بميناء رفح البري: إن الميناء ظل مفتوحا حتي نهاية يوم أمس وسط تضاؤل الأمل في وصول الحجاج إلي هذا المعبر لأداء فريضة الحج العام الحالي.
وأضاف المصدر نفسه أن قرابة75 مريضا فلسطينيا قد وصلوا إلي ميناء رفح البري, وتم إنهاء إجراءات دخولهم إلي القطاع بعد أن جري علاجهم بالمستشفيات المصرية نظرا للظروف الإنسانية التي يمرون بها.
وقال المصدر: إنه من المرجح أن يعمل الميناء غدا وبعد غد لإدخال الفلسطينيين العالقين بمصر.
وفي هذه الأثناء, استمر الإغلاق الإسرائيلي للمعابر التجارية مع قطاع غزة أمس.
وقال شلومو درور المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية: إن إغلاق المعابر استمر أمس للبضائع والأشخاص باستثناء عبور المرضي من قطاع غزة وإليه.
ومن جهته, قال شاؤول موفاز وزير النقل الإسرائيلي: إنه يعارض إعادة احتلال قطاع غزة, مؤكدا أن الذي يجب القيام به هو ضرب رأس حماس, ومهاجمة البنية التحتية, ووقف تسليم إمدادات الوقود والمنتجات الأخري.
في حين أعلن كنعان عبيد, المسئول في سلطة الطاقة الفلسطينية, مساء أمس الأول أن محطة توليد الكهرباء في القطاع توقفت عن العمل كليا بسبب نفاد الوقود إثر إبقاء إسرائيل علي المعابر مع قطاع غزة مغلقة.
في غضون ذلك, وصف السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ما يردده البعض عن تحيز مصري مزعوم بين أطراف القضية الفلسطينية بأنه كلام غير دقيق, مؤكدا أنه ليس لدي مصر أي عداوة تجاه حركة حماس.
جاء ذلك ردا علي سؤال للوزير أبوالغيط, خلال مقابلته مع محطة أوربيت الفضائية, بشأن ما يتردد من مزاعم بأن مصر لا تقف علي مسافة واحدة من أطراف القضية الفلسطينية.
وأوضح أبوالغيط أن المسألة ببساطة هي أن هناك وضعا فلسطينيا بالغ السوء, والفلسطينيون خربوا قضيتهم, ويجب أن يعوا جيدا أن استمرار الاحتلال مرتبط ـ من بين عدة أمور ـ باستمرار الانقسام فيما بينهم, وبالتالي فلابد من عودة وحدة العمل الفلسطيني, مؤكدا أن مصر إنما تعمل جاهدة للم الشمل, وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني.
وحول دور مصر في فك الحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة, قال أبوالغيط: إن الجهد المصري يعمل علي مسارين, أولهما تحقيق التهدئة التي تتيح فتح المعابر, والثاني هو لم الشمل الفلسطيني لإعادة السلطة الفلسطينية إلي إدارة المعابر, إلا أن الجهد المصري يعاق نتيجة إطلاق النيران, ونتيجة وإعاقة الحوار, وهو ما يؤدي بدوره إلي استمرار وضع التوتر الذي تستفيد منه بعض الفصائل.
وأضاف أن من يطلق القذائف, إنما يريد أن يأخذ مصر مرة أخري للحرب, وأعتقد أن هذه ليست رغبة أي مصري.
وعلي صعيد آخر, من المقرر أن يتم الأسبوع المقبل بحث وثيقة داخلية للاتحاد الأوروبي تحدد الخطوط العريضة لخطط الاتحاد الخاصة بشأن اتفاق فلسطيني ـ إسرائيلي العام المقبل, ومن بين هذه الأمور ـ التي تتضمنها الوثيقة ـ الدعوة إلي زيادة الضغط علي إسرائيل لإعادة فتح مؤسسات فلسطينية في القدس, بما في ذلك بيت المشرق الذي خدم في السابق كمقر للسلطة الفلسطينية.
___________
Medo Da Man