قام موقع إلكتروني فرنسي شهير بنشر قصة حياة الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي مع عرض صورٍ لها قد تفتح مرحلة جديدة في حياتها المهنية، نظرًا لحجم الإساءة الذي تعمد الموقع المتخصص في أخبار النجوم العالميين دسّها في سيرتها الذاتية، مع عرضه للفيلم الإباحي الذي أنكرت صلتها به، مقابل 1.8 يورو يدفعها الراغب في مشاهدة الفيلم.
وبحسب صحيفة "القبس" الكويتية الصادرة الإثنين 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فإن أخبار الموقع الفرنسي تقتصر على النجوم العالميين فحسب، وأن التفاته تجاه نجمةٍ لبنانية عربية بدا للوهلة الأولى تكريمًا لها واعترافًا بمكانتها على الساحة الفنية، واعترافًا بوصول نجمة لبنانية إلى مصاف العالمية، غير أن الذي يقرأ بين السطور يدرك أن السيرة الذاتية للنجمة لم تخلُ من إساءاتٍ ترفضها النجمات العربيات.
وأضافت الصحيفة أن ما يسقط نظرية المؤامرة التي تتحجج بها كل النجمات لتبرير ظلمٍ وقع عليهن أو انتقاد جارح تعرض لهن، هو أن المعلومات التي ذُكرت تعتبر طبيعية في الغرب من عمليات التجميل إلى الفضائح التي ارتكزت عليها شهرتها.
وعرضت الصحيفة لكيفية سرد الموقع الفرنسي لسيرة هيفاء وهبي، وهي السيرة الوحيدة في الموقع لنجمة عربية، حيث جاء في الموقع -بحسب الصحيفة- أن هيفاء وهبي فنانة لبنانية، وُلدت في العاشر من مارس سنة 1976 في بيروت، لبنان، وأنها عارضة أزياء ومغنية لبنانية حققت شهرة واسعة في العالم العربي بعد صدور ألبومها الأول "هو الزمان".
وفي طفولتها، كانت هيفاء تحب الاستماع إلى الموسيقى العالمية وخصوصًا موسيقى الجاز، وما لبثت أن اتجهت إلى عرض الأزياء في عمر مبكر، لتحوز لقب "ملكة جمال الجنوب" عندما كانت لا تزال في السادسة عشرة من عمرها.
وفي عام 1995، حازت هيفاء المركز الثاني في مسابقة "ملكة جمال لبنان"، ما مكَّنها من العرض لأهم مصممي الأزياء، والحلول نجمة على أغلفة مئات المجلات العربية، غير أن هيفاء افتعلت -بحسب الصحيفة- أكثر من فضيحة في التسعينيات، ورغم انتشارها إعلاميًا، فقد قدمت هيفاء نفسها في صورةٍ صادمة أسوة ببعض النجمات الغربيات، خصوصًا مع قضية ابنتها، التي تعمَّدت إخفاء وجودها فخسرت حضانتها، وخسرت معها الكثير من التعاطف والشعبية.
نجاحها لا يعزي إلى انتشار أغانيها فحسب، بحسب الموقع، بل إلى شكلها الخارجي أيضًا، إذ إنها على الرغم من أنها عارضة أزياء، خضعت لأكثر من عملية جراحية، وخصوصًا في منطقة الأنف والصدر، والأهم العمليات التي خضعت لها لإزالة التجاعيد.
غير أن عمليات هيفاء تبدو أقل وضوحًا من عمليات زميلاتها الفنانات العربيات، مع تأكيد أن الجمال الخارجي يسهم إلى حدٍّ كبير في شهرة وانتشار هؤلاء الفنانات، خصوصًا مع بروز الفيديو كليب.
هيفاء فنانة شهيرة جدًا في منطقة الشرق الأوسط، حيث يشاهد أعمالها المصورة جمهورٌ عربي عريض خصوصًا في كل من مصر وسوريا، وغالبًا ما تقارن بمنافساتها: نانسي عجرم وإليسا وميريام فارس.
في عام 2005 أطلقت ألبومها الثاني "بدي عيش"، ثم شاركت في تلفزيون الواقع العربي من خلال النسخة اللبنانية لبرنامج "مزرعة المشاهير"، ما أثار الكثير من الانتقادات حولها، على الرغم من تنامي شعبية تلفزيون الواقع في العالم العربي.
في أواخر عام 2005، أصبحت الوجه الجديد لإحدى شركات المياع الغازية العالمية في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اختارتها مجلة Askmen.com، في المرتبة 49 بين أجمل امرأة في العالم.
وأثناء تصوير فيديو كليب في مطار رياق العسكري "سهل البقاع"، نقلت هيفاء على وجه السرعة إلى المستشفى، بعد أن كادت تسحقها طائرة صغيرة كان الهدف منها أن تطاردها وفق قصة الكليب، وخرجت من المستشفى من دون أن تصاب بأذى؛ إذ اقتصرت الأضرار على بعض الخدوش في وجهها وعلى إصابتها بالصداع.
مفارقات في السيرة الذاتية
وبحسب القبس الكويتية، ركّزت السيرة التي عرضها الموقع الفرنسي على فضائح هيفاء، من إخفائها لوجود ابنتها في مسابقة ملكة جمال لبنان، التي تحظّر مشاركة المتزوجات في المباراة، إلى عمليات التجميل التي تصرّ النجمة على أنها لا تزال بعيدة عنها، مع التركيز على منافسة مع الفنانة ميريام فارس التي تسبقها هيفاء بأشواط.
كما ركزت السيرة على الانتقادات السلبية التي تعرضت لها هيفاء، منذ بروز قضية ابنتها، إلى مشاركتها في برنامج "الوادي"، غير أن الأخطر لم يكن في السيرة الذاتية فحسب، بل كان في الصور التي عرضها الموقع على يسار الصفحة للنجمة، مع تحذير للمشاهدين من مدى جرأة الصور التي وصفها بالصادمة.
وكانت الصور هي لقطات من الفيلم الإباحي الذي أنكرت هيفاء أي علاقة لها به، وادَّعت على كل من زميلتها رولا سعد ومدير أعمالها كريم أبي ياغي والإعلامية نضال الأحمدية بتهمة تلفيق الفيلم للإساءة إلى سمعتها، الأمر الذي حسمه القضاء اللبناني بمنع المحاكمة عن المتهمين لعدم وجود أدلة تدينهم، غير أنه لم يحسم هوية بطلة الفيلم الحقيقية، على الرغم من تأكيد المتهمين أن بطلة الفيلم هي هيفاء نفسها، بعد أن طالبوا بتحليل بصمة الصوت للتأكد من هويتها.
ويعرض الموقع الإخباري الذي يبث أخبار الفنانين ويحقق سبقًا مشهودًا حتى لأهم الوكالات العالمية، الفيديو على قرائه، مقابل مبلغ 1.8 يورو، مع شروحات مهينة بحق الفنانة.
وتساءلت الصحيفة: هل تتحرك هيفاء لمقاضاة الموقع الفرنسي، بعد أن أعلنت أنها بدأت حربًا على أعدائها وأنها لن تكتفي بالسكوت بعد اليوم؟
___________
Medo Da Man