أكد مصدر مسئول بميناء رفح البري أن مصر فتحت الميناء أمس لعبور الحجاج الفلسطينيين, البالغ عددهم3105 حجاج, ولمدة ثلاثة أيام متصلة, وهم جملة الحجاج الفلسطينيين الذين حصلوا علي تأشيرات من السعودية لأداء فريضة الحج هذا العام, إلا أنه لم يصل حتي ظهر أمس أي من الحجاج الفلسطينيين بسبب الخلافات بين فتح وحماس.
وأضاف المصدر أن الميناء استعد لاستقبال الحجاج وتسهيل إجراءات عبورهم بتوفير22 حافلة لنقلهم إلي مطار القاهرة الدولي من المعبر, كما تم تزويد قسم الحجر الصحي بالأطباء والأجهزة والأدوات الطبية والأدوية لراحة المرضي من الحجاج.
وأشار المصدر إلي أنه برغم اكتمال الاستعدادات, فإنه لم يصل إلي ميناء رفح البري أي من الحجاج الفلسطينيين حتي ظهر أمس, حيث أوضحت مصادر فلسطينية أن حماس ترغب في سفر حجاج قطاع غزة, الذين لم يحصلوا علي تأشيرات سفر للسعودية, مع حجاج الضفة الغربية الذين حصلوا علي تأشيرات.
وقد نفت وزارة الخارجية أمس ماتردد عن منع مصر الحجاج الفلسطينيين من عبور معبر رفح للتوجه إلي الأراضي المقدسة, وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم الخارجية في تصريحات صحفية:' إن هذا الأمر غير صحيح فمعبر رفح مفتوح من الجانب المصري, ومستعد لاستقبال أي حاج فلسطيني يحمل تأشيرة دخول صالحة للمملكة العربية السعودية, حيث سيتم إدخالهم إلي داخل مصر وتوصيلهم إلي منافذ دخولهم الأراضي السعودية'.
وأضاف' نحن نقدم تسهيلا جبارا في هذا الإطار', معربا عن أسفه الشديد لوجود خلافات داخل قطاع غزة, وقال:' إن حركة حماس تتلاعب بالمسائل, ولاتريد أن تسمح بعبور الحجاج الفلسطينيين, وهذا أمر مؤسف للغاية, ونعتقد أن المسألة تدخل في إطار صراعات حماس السياسية المتعددة.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية أن شرطة الحكومة المقالة في غزة منعت مئات الحجاج من التوجه إلي معبر رفح الحدودي مع مصر للسفر منها إلي السعودية لأداء فريضة الحج.
وقال الشهود وعدد من الحجاج الذين تم منعهم من التوجه إلي معبر رفح: إن حواجز الشرطة التابعة للحكومة المقالة تقوم بتفتيش السيارات المتوجهة إلي جنوب قطاع غزة, وتمنعهم من الوصول إلي المعبر.
وأضافوا أن شرطة الحكومة المقالة قامت بضرب بعض الحجاج, بينما تم إيقاف مئات الحجاج علي الحواجز التي أقامتها حماس في نقاط العبور بخان يونس ورفح. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن قوات حماس اعتدت صباح أمس علي الحجاج, وأصابت13 منهم قرب معبر رفح في محاولة منها لمنعهم من مغادرة القطاع.
___________
Medo Da Man