مقديشو، لندن، طهران ــ القبس والوكالات:
بدا امس ان القراصنة الصوماليين يستعجلون تلقي الفدية بقيمة 25 مليون دولار لقاء الافراج عن ناقلة النفط السعودية العملاقة «سيريوس ستار» قبل ثلاثة ايام من انتهاء المهلة التي حددوها لذلك.
وقال المتحدث باسم القراصنة الذين خطفوا الناقلة في 15 نوفمبر في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس امس الشركة المالكة للناقلة الى تسريع المفاوضات بما يخدم مصالح المالكين وافراد الطاقم والخاطفين انفسهم.
وذكر محمد سعيد الذي يقدم نفسه ايضا على انه عضو في فريق القراصنة المفاوضين «نطلب من اصحاب ناقلة النفط السعودية اقامة حوار نزيه بغية انهاء هذه الازمة».
واضاف «يجب ان يتصلوا بالقبطان وبعناصرنا على متن سيريوس ستار حتى نتمكن من تسريع المفاوضات». ورأى ان «الانتظار طويلا يسيء الينا والى اصحاب الناقلة والى طاقم السفينة نحن لا نوجه تهديدات لكننا نحثهم على ان يكونوا نزيهين» حسب قوله.
رهينة بريطاني: لا قلق والجميع بخير
في غضون ذلك طمأن احد البحارة البريطانيين المحتجزين على متن سايروس ستار عائلات المحتجزين الى ان الجميع بخير وليس هناك ما يدعو الى القلق الشديد.
وقال رئيس المهندسين في الناقلة بيتر فرانش في حوار مختصر مع محطة اي تي في نيوز البريطانية ان المحتجزين لم يتعرضوا لاذى او سوء وان القراصنة لم يقوموا بايذائهم او اساءة معاملتهم.
واعرب عن الامل بان يتمكن المحتجزون من التحدث الى عائلاتهم قريبا مطمئنا اياهم الى انه ليس هناك ما يدعو الى القلق.
واضاف ان القراصنة يسمحون للمحتجزين على متن الناقلة بحد معقول من حرية التنقل والقيام بعملهم اليومي.
وذكر فرانش ان افراد الطاقم في حال جيدة وانه يقوم بالتحدث اليهم كل الوقت وطمأنتهم.
في المانيا تعالت الاصوات المنادية بتعزيز جهود مكافحة عمليات القرصنة في القرن الافريقي من خلال الاستعانة بجنود مسلحين على متن السفن التجارية لردع القراصنة.
وفي ايران نقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن وزير النقل الايراني قوله امس انه على الدول المتضررة من القرصنة الصومالية ان ترسل سفينة حربية على متنها قوات مشتركة الى خليج عدن.