القاهرة – سنية عبدالعظيم:
غزة – رويترز:
عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ أمس في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ومشاركة الأمين العام للجامعة عمرو موسى و14 وزيراً.
وذكرت مصادر دبلوماسية عربية شاركت في الاجتماع ان الوزراء ناقشوا عدداً من القرارات تتعلق بخطة التحرك العربي المقبلة بشأن مسيرة السلام في ضوء التطورات التي شهدتها المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية خلال الفترة الماضية التي لم تشهد أي تقدم، إلى جانب المأساة الإنسانية التي يشهدها الفلسطينيون في قطاع غزة والحصار المحكم عليه من جانب الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن الجهد العربي لدعم تحقيق المصالحة الفلسطينية خاصة الجهود المصرية لإجراء حوار شامل بين جميع الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتا فتح وحماس.
وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات للصحافيين قبيل الاجتماع ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الأساس والضمان الوحيد للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، واننا سندرس مع الأشقاء العرب مختلف الأساليب التي تشجع الأشقاء الفلسطينيين على العودة الى الحوار، مشيرا الى ان هناك حوارات واتفاقيات سابقة للفلسطينيين كالميثاق الوطني الفلسطيني واتفاق القاهرة واتفاق صنعاء. ونحاول معرفة العقبات التي تحول دون التئام الحوار الوطني الفلسطيني.
وأشار إلى أن الحوار الفلسطيني له مقومات، أولها ان نقف جميعاً على مسافة واحدة من كل الفصائل، وثانيها ان نحترم إرادة الفلسطينيين، وثالثها، ألا نكون طرفاً في حوارهم بل ان نبارك ما يتوصلون إليه في حوارهم في إطار الثوابت الوطنية الفلسطينية.
لا إدانة لأي طرف
وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد أجرى سلسلة مشاورات مكثفة قبيل الاجتماع الطارئ مع وزراء الخارجية العرب. والتقى وزير الخارجية السعودي، بصفة بلاده رئيساً للدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، مع كل من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط. كما التقى موسى وزير الخارجية الأردني صلاح الدين البشير، وعقد أبوالغيط سلسلة لقاءات مع نظرائه الأردني والبحريني واليمني ورئيس الوفد الفلسطيني في الاجتماع الطارئ كبير المفاوضين صائب عريقات.
وقالت المصادر: إن المشاورات كشفت عن توجه عام لعدم إدانة أي طرف فلسطيني، وإعطاء الأولوية لدعم الجهود المصرية للتأكيد على التمسك بالحوار والعمل على التئامه بأسرع وقت ممكن.
وأضافت المصادر ان المناقشات تركزت أيضاً على الوضع في قطاع غزة بصفة أساسية، والعمل على تجاوز حدوث خلافات أو انقسامات بسبب تعثر الحوار بين الفلسطينيين، وبرز توجه يدعو إلى استثمار علاقات الدول العربية مع الفلسطينيين لدفع هذا الحوار خاصة تلك التي لديها اتصالات مع حركة حماس وتؤوي قياداتها أو مكاتب لها، وان تتركز الجهود العربية خلال الفترة المقبلة على العمل في هذا الاتجاه جنباً إلى جنب مع الجهود المصرية ودعماً وتعزيزاً لها .
قلق عربي
وأكد مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف في تصريحات للصحافيين ان الاجتماع تلقى تقريرا من ممثل الجانب الفلسطيني حول سير المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، اما بالنسبة لموضوع الحصار على غزة فقد تم بحث الخطوات التي يمكن اتخاذها على المستوى العربي للتعامل مع الممارسات الاسرائيلية المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني، خصوصا الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال يوسف ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن صرح منذ ايام ان الهدف من الاجتماع الوزاري ليس ادانة طرف، ولكن بحث سبل تحقيق المصالحة واستئناف الحوار، مشيرا الى ان هناك شعورا بالقلق لدى الجامعة العربية من جراء حالة الانقسام الفلسطيني وتداعياته وانعكاساته السلبية على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضح يوسف ان هناك دعما مستمرا من جانب وزراء الخارجية العرب للجهود المصرية.
اشتباكات طلابية
في غضون ذلك، حصل تضارب بين الطالبات في جامعة غزة، اظهر عمق الانقسام الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس.
وقال شهود عيان ان الاشتباك الذي وقع في جامعة في خان يونس اندلع بعد خلاف حول مزاعم قمع متبادلة بين زعماء حماس الذين يسيطرون حاليا على قطاع غزة وزعماء فتح الذين يهيمنون على الضفة الغربية.
وقال شاهد، طلب عدم نشر اسمه: «رأيت كراسي تتطاير فوق الرؤوس وبعض الطالبات اصبن بجراح، ورأيت ان اثنتين او ثلاثا من المدرسات ضربن». ووصلت شرطة حماس واطلقت اعيرة نارية في الهواء لتفرقة الطالبات وتوقفت الدراسة حتى اليوم الثاني امس. ولكن الاشتباك في الجامعة يعد فقط قمة جبل الجليد.
واذا لم يبدأ حوار المصالحة بين حماس وفتح، هناك مخاوف من مزيد من الاقتتال الداخلي في يناير عندما يدعو عباس الى اجراء انتخابات.
ومع عزم حماس الاحتفاظ بسيطرتها على قطاع غزة ومطالب عباس بأن تنهي هذه السيطرة فان احتمالات التوصل الى اتفاق مصالحة تبدو ضعيفة.
الخط الأسود
محمد مساعد الصالح
الأسبيرين ليس علاجا
عبداللطيف الدعيج
أنتم تتسلطون على رقابنا De Facto!
علي أحمد البغلي
الحل بيد الحكم
سعود السمكه
المتعثرون ينقذون البنوك في مصر !
صلاح منتصر
نجيب والصفحات الدينية
محمد بن إبراهيم الشيباني
«الداخلية» تعقب على مقال البغلي
تعـقــــيـــــــب
هل هي زوبعة في فنجان؟!
ناجي سعود الزيد
حكمة الأمير.. والحفاظ على الدستور
محمد عبدالمحسن المقاطع
«خلّيك بالصندل»؟!..
غازي قهوجي
إنها قمة التدهور السياسي
طلال عبدالكريم العرب
غصصت بدمعتي
دلع المفتي
أنتم السبب والتاريخ لن يسامحكم
إبراهيم بهبهاني
الحكومة بين الشفافية والمساءلة
عبدالحميد علي عبدالمنعم
رائحة الكويت!
منى الشافعي
السياسي الجاهل بالأمن كارثة
مطر سعيد المطر
شهد والدموع
خولة القزويني
الدين ليس أخلاقاً فقط
عيد الدويهيس
يبخرون الكويت بهليكوبتر..!
مزيد مبارك المعوشرجي
ما بني على باطل..!!
غسان سليمان العتيبي
خير متاع الدنيا (2)
عبدالفتاح زهير قيقي
جهود محدودة مبعثرة.. بين يدي القرآن الكريم
عبدالله نجيب سالم
الاختطاف الكبير
مال الله يوسف مال الله
الإنسان كائن أيديولوجي خطاء
يعقوب عبدالعزيز الصانع
الصفحة الرئيسية • الكـــــويت • القبس الاقتصادي • القبس الدولي • الرياضــــــــة • مجلة القبس • صفحات أسبوعية • منوعات • الاخيــــرة
إشتراكات القبس • رسائل القراء • سجل الزوار • إتصل بنا • عن القبس
جريدة القبس - جميع حقوق الطبع والنشر محفوطة 2008
تصميم وتنفيذ شركة IDS