اصحاب كوول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اصحاب كوول

منتديات اصحاب كوول وكمان جدعان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارس بلا جواد
مدير تنفيذى للمنتدى
مدير تنفيذى للمنتدى
فارس بلا جواد


عدد الرسائل : 461
تاريخ التسجيل : 20/11/2008

الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة   الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 26, 2008 2:39 pm

________________________________________
المطلب الثالث : نزول عيسى ابن مريم عليه السلام
من أمارات الساعة العظام وأشراطها الكبار نزول عيسى ابن مريم عليه السلام آخر الزمان من السماء ، وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أنه ينزل قبل قيام الساعة فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويحكم بالقسط ويقضي بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويحيي من شأنها ما تركه الناس ، ثم يمكث ما شاء الله أن يمكث ثم يموت ويصلى عليه ويدفن .
والكلام على عيسى عليه السلام يتضمن عدة مسائل :
المسألة الأولى : الأدلة على نزوله من الكتاب والسنة :
ورد في القرآن الكريم ثلاث آيات تدل على نزول عيسى عليه السلام :
الآية الأولى : قوله تعالى : { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ } (1) . أي أن نزول عيس عليه السلام قبل القيامة علامة على قرب الساعة ، ويدل على هذا : القراءة الأخرى ( وإنه لَعَلَم للساعة ) بفتح العين واللام ، أي خروجه علم من أعلام الساعة وشرط من شروطها وأمارة على قرب قيامها . وروى الإمام أحمد والحاكم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في تفسير هذه الآية { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ } قال : هو خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة (2) .
_________
(1) سورة الزخرف ، الآية : 61 .
(2) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 4 / 329 ) حديث رقم 2921 ، وقال أحمد شاكر - رحمه الله - : إسناده صحيح ، وفي مستدرك الحاكم ( 2 / 254 ) وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي .
(1/144)
________________________________________
وهذا المعنى مروي عن عدد من أئمة التفسير واختاره - الحافظ ابن كثير وغيره (1) .
الآية الثانية : قوله تعالى : { فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا } (2) .
قال البغوي - رحمه الله - في تفسير هذه الآية : معنى الآية : " أثخنوا المشركين بالقتل والأسر حتى يدخل أهل الملل كلها في الإسلام ، ويكون الدين كله لله ، فلا يكون بعده جهاد ولا قتال ، وذلك عند نزول عيسى ابن مريم عليهما السلام " (3) .
والآية الثالثة : قوله تعالى : { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا } (4) .
قرر كثير من المفسرين أن الضميرين في ( به ) ، و ( موته ) لعيسى ابن مريم عليه السلام (5) .
_________
(1) انظر : تفسير ابن كثير ( 4 / 131 - 132 ) ، وأيضا : تفسير الطبري ( 25 / 90 ) .
(2) سورة محمد ، الآية : 4 .
(3) تفسير البغوي ( 4 / 179 ) .
(4) سورة النساء ، الآية : 159 .
(5) انظر : تفسير الطبري ( 6 / 21 ) ، وتفسير البغوي ( 1 / 497 ) ، وتفسير ابن كثير ( 1 / 577 ) .
(1/145)
________________________________________
وقد روى ابن جرير الطبري - رحمه الله - عن أبي مالك - رحمه الله - في قوله تعالى : { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } قال : " ذلك عند نزول عيسى ابن مريم عليه السلام ، لا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمن به " (1)
يقول الحافظ ابن كثير - رحمه الله - : " ولا شك أن هذا هو الصحيح ؛ لأنه المقصود من سياق الآي في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه ، وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك ، فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك ، وإنما شبه لهم ، فقتلوا الشبه وهم لا يتبينون ذلك ، فأخبر الله أنه رفعه إليه ، وأنه باق حي ، وأنه سينزل قبل يوم القيامة ، كما دلت عليه الأحاديث المتواترة التي سنوردها إن شاء الله قريبا ، فيقتل مسيح الضلالة ، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، يعني : لا يقبلها من أحد من أهل الأديان ، بل لا يقبل إلا الإسلام أو السيف ، فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذ ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم " (2) .
_________
(1) تفسير ابن جرير الطبري . ( 6 / 18 ) .
(2) تفسير ابن كثير : ( 1 / 514 ) .
(1/146)
________________________________________
وأما الأدلة من السنة المطهرة على نزوله فهي كثيرة جدا منها : حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، لا يقبلها من كافر ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ، حتى تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها » (1) .
ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه : اقرأوا إن شئتم : { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا } (2) .
ومنها حديث جابر رضي الله عنه : قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم : « " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة " ، قال : " فينزل عيسى ابن مريم عليه السلام فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض أمراء ، تكرمة الله لهذه الأمة » (3) .
_________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الأنبياء ( 4 / 143 ) ، ومسلم في صحيحه : كتاب الإيمان ( 1 / 135 ) .
(2) سورة النساء ، الآية : 159 .
(3) أخرجه مسلم : كتاب الإيمان ، ( 1 / 137 ) .
(1/147)
________________________________________
ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « الأنبياء إخوة لعلات (1) أمهاتهم شتى ودينهم واحد ، وإني أولى الناس بعيسى ابن مريم ؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبي ، وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه : رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ، عليه ثوبان ممصران (2) ، كأن رأسه يقطر ، وإن لم يصبه بلل ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويدعو الناس إلى الإسلام ، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ، ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال ، ثم تقع الأمنة على الأرض ، حتى ترتع الأسود مع الإبل ، والنمار مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ، فيمكث أربعين سنة ، ثم يتوفى ، ويصلي عليه المسلمون » (3) إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة .
_________
(1) العلات : جمع علة ، والعلة هي الضرة ، والمراد : الإخوة من أمهات مختلفة وأبوهم واحد ، والمراد أن إيمانهم واحد وشرائعهم مختلفة : النهاية في غريب الحديث . ( 3 / 291 ) .
(2) الممصران : تثنية ممصر ، والممصر من الثياب الذي فجه صفرة خفيفة . النهاية لابن الأثير ( 4 / 336 ) .
(3) أخرجه أحمد ( 2 / 406 ) وقال أحمد شاكر : حديث صحيح ، عمدة التفسير ( 4 / 36 ) ، وأبو داود : كتاب الملاحم ، باب خروج الدجال ( 4 / 498 ) ، والحاكم ( 2 / 595 ) ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي . وقال ابن كثير - رحمه الله - في النهاية في الفتن والملاحم ( 1 / 188 ) : وهذا إسناد جيد قوي .
(1/148)
________________________________________
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - معلقا على أحاديث نزول عيسى عليه السلام : " فهذه أحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة وابن مسعود ، وعثمان بن أبي العاص ، والنواس بن سمعان ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، ومجمع بن جارية ، وأبي سريحة حذيفة بن أسيد رضي الله عنهم ، وفيها دلالة على صفة نزوله ومكانه ، وأنه بالشام ، بل بدمشق عند المنارة الشرقية ، وأن ذلك يكون عند الإقامة لصلاة الصبح . . . فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام كما تقدم في الصحيحين ، وهذا إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، وتقرير وتشريع وتسويغ له على ذلك في ذلك الزمان ، حيث تنزاح عللهم ، وترتفع شبههم من أنفسهم ، ولهذا كلهم يدخلون في دين الإسلام متابعة لعيسى عليه السلام وعلى يديه ، ولهذا قال تعالى : { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا } (1) . وهذه الآية كقوله تعالى : { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ } (2) وقرئ " لَعَلَم بالتحريك ، أي أمارة ودليل على اقتراب الساعة ، وذلك لأنه ينزل بعد خروج المسيح
_________
(1) سورة النساء ، الآية : 159 .
(2) سورة الزخرف ، الآية : 61 .
(1/149)
________________________________________
الدجال فيقتله الله على يديه ويبعث الله في أيامه يأجوج ومأجوج فيهلكهم الله ببركة دعائه " (1) .
وقد أجمعت الأمة على نزول عيسى عليه السلام علما من أعلام الساعة ، ولم يخالف في ذلك إلا من شذ ممن لا يلتفت إليه ولا يعتد بخلافه (2) .
قال السفاريني - رحمه الله - : " أجمعت الأمة على نزوله ، ولم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة ، وإنما أنكر ذلك الفلاسفة والملاحدة ، ممن لا يعتد بخلافه ، وقد انعقد إجماع الأمة على أنه ينزل ويحكم بهذه الشريعة المحمدية ، وليس ينزل بشريعة مستقلة عند نزوله من السماء ، وإن كانت قائمة به وهو متصف بها " (3) .
_________
(1) تفسير ابن كثير ( 1 / 519 ، 520 ) .
(2) انظر : الشريعة للآجري ص ( 381 ) . والشرح والإبانة ( 241 ) ، وشرح العقيدة الطحاوية : ( 505 ) .
(3) لوامع الأنوار البهية : ( 1 / 94 - 95 ) .
(1/150)
________________________________________
المسألة الثانية : صفات عيسى عليه السلام
أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن صفات عيسى عليه السلام فجاء في الروايات أنه رجل مربوع القامة ليس بالطويل ولا بالقصير ، جعد أحمر اللون ، عريض الصدر ، أقرب الناس شبها به عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه .
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « رأيت عيسى وموسى وإبراهيم ، فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر » (1) .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتقدم (2) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لم يكن بيني وبينه نبي - يعني عيسى - وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه : رجل مربوع ، إلى الحمرة والبياض ، عليه ثوبان ممصران ، كأن رأسه يقطر ، وإن لم يصبه بلل ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويدعو الناس إلى الإسلام ، فيهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام . . . » الحديث .
وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « عرض علي الأنبياء فإذا موسى . . . ورأيت عيسى ابن مريم ، فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود . . . » الحديث (3) .
_________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب أحاديث الأنبياء ، ( 6 / 477 ) .
(2) تقدم تخريجه ص 113 .
(3) أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الإيمان ( 1 / 167 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس بلا جواد
مدير تنفيذى للمنتدى
مدير تنفيذى للمنتدى
فارس بلا جواد


عدد الرسائل : 461
تاريخ التسجيل : 20/11/2008

الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة   الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 26, 2008 3:28 pm

السلام عليكم ورحمة الله
ارجو ان ينال الموضوع اعجابكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cool
عضو ماسى
عضو ماسى
cool


عدد الرسائل : 434
تاريخ التسجيل : 21/11/2008

الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة   الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة Icon_minitimeالخميس نوفمبر 27, 2008 12:53 pm

الف شكر يا مان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس بلا جواد
مدير تنفيذى للمنتدى
مدير تنفيذى للمنتدى
فارس بلا جواد


عدد الرسائل : 461
تاريخ التسجيل : 20/11/2008

الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة   الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 28, 2008 4:14 pm

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا علي ردكم علي الوضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزء الثاني والعشرين من كتاب الاشاعة في اشراط الساعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اصحاب كوول :: المنتديات الاسلامية :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: