منذ بداية الحديث بدا واضحاً، أن شهية "الزعيم" عادل إمام مفتوحة على الكلام، خلافاً لعادته، ربما لنفي إشاعة تعرضه لإصابة خطيرة في عينيه قد تؤدي به إلى العمى وسفره إلى فرنسا للعلاج، إلى جانب الاطمئنان على صحة الزعيم، كان الهدف من الحوار معه، سؤاله عن مشاعره بعدما منحته مؤسسة الفكر العربي جائزة الإبداع العربي، تقديراً لأعماله الفنية والإنسانية بالإضافة إلى الحديث عن ومشاريعه وأفلامه المقبلة.
نلت ثلاث جوائز في الفترة الأخيرة، حدثنا عنها.
صحتي زي (البمبا)..
حصلت على ثلاث جوائز: جائزة مهرجان "فريتيه" الفرنسي باعتباري سفيراً للنوايا الحسنة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جائزة الإبداع في ختام مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في أبوظبي ولم اتسلمها بنفسي، جائزة مؤسسة الفكر العربي.
ماذا تمثل الجوائز بالنسبة إليك؟
الجمهور بالنسبة إلي أهم من أي جوائز، فحينما يقبل على حضور فيلم لي بشكل يفوق توقعي، يكون ذلك أفضل من كل الجوائز، مهما كانت قيمتها المادية أو المعنوية، لأن من ينصرف عنه الجمهور لا تنفعه أي جوائز.
وجائزة الإبداع العربي؟
فوجئت باتصال من أحد المسؤولين في مؤسسة الفكر العربي يعلمني بنيلي جائزة الإبداع العربي، انتهز هذه الفرصة لأوجه الشكر للقيّمين على هذه المؤسسة، أعتبر منحي جائزة في الإبداع بمثابة تكريم لي ووسام على صدري.
سمعنا أنك تعاني مرضاً خطيراً في عينيك سافرت بسببه إلى فرنسا للعلاج، ما حقيقة ذلك؟
صحتي زي (البمبا). لا أساس لهذا الخبر من الصحة، سافرت إلى فرنسا، بالفعل، لكن ليس بغرض العلاج، إنما لحضور حفل تكريم أقيم لي في دار الأوبرا في باريس بحضور وزيرة الثقافة الفرنسية ونخبة من الفنانين والشخصيات العالمية من بينهم ملكة الأردن السابقة نور الحسين، وكم سعدت برد فعل الجمهور الإيجابي تجاه فيلم "حسن ومرقص" حين عرض في باريس قبل أن أتسلم الجائزة، إنها إشاعة مغرضة الهدف منها القضاء على مسيرتي الناجحة، هناك من يتمنى إصابتي بالعمى حتى لا أتمكن من التمثيل مرة أخرى.
إذن تتهم أشخاصاً معينين؟
ليس بالمعنى الحرفي لسؤالك، يكره أصحاب النفوس الضعيفة الخير للآخرين، فيروجون الإشاعات بهدف القضاء على الروح المعنوية وبث الخوف لدى الأسوياء، لكنهم لا يعرفون أن ذلك يعطيني القوة والتقدم بثبات.
هل تزعجك الإشاعات؟
كل إشاعة تطاردني تسبب إزعاجاً
تعرضت كثيرا لها طوال مسيرتي ولم أعطها حجماً لأني ركزت على أعمالي الفنية، لكن اليوم، كل إشاعة تطاردني تسبب إزعاجاً لي ولعائلتي وأصدقائي وجمهوري، خصوصاً التي تشيع الأكاذيب حول مرضي أو وفاتي.
ما جديدك في الفترة المقبلة؟
أضع مع الكاتب يوسف معاطي اللمسات الأخيرة على فيلم {فرقة ناجي عطا الله" تشاركني في البطولة يسرا، سيكون جاهزاً للعرض في أقرب فرصة، بالإضافة إلى فيلم آخر بعنوان {فلوس" مع يسرا أيضاً يتم التحضير له للموسم الصيفي.
أخبرنا عن "فرقة ناجي عطا الله"؟
يعتمد على فكرة جريئة تجمع السياسة بالاقتصاد وهموم المواطنين في إطار كوميدي، تخطر ببال البطل، الذي أجسد دوره، فكرة السطو على بنك إسرائيلي كبير ويختار مجموعة من الشباب لمشاركته، وتتوالى المفاجآت بعد ذلك.
هل يتطرق إلى القضية الفلسطينية؟
لا أريد الخوض في أحداث الفيلم أكثر لأنه سيكون مفاجأة للجمهور.
ماذا عن فيلم "الزهايمر" مع المخرج عمرو عرفة؟
أجلناه إلى حين الانتهاء من الارتباطات الحالية، لكنه مازال سارياً وسأنفذه لأنني معجب بفكرته.
أخيراً، ما طموحاتك؟
أن أظل كما أنا إلى آخر لحظة في حياتي، ما زال لدي الكثير الأحلام لم أحققها بعد. الجريدة