آل خليفة يفتتح معرض المسلماني

كتب - عبدالله الحامدي : افتتح السيد مبارك بن ناصر آل خليفة الأمين العام بوزارة الثقافة والفنون والتراث مساء أمس الأول معرض الفنان سنان المسلماني بالمركز الشبابي للإبداع الفني بحضور جمع كبير من الفنانين والمثقفين يتقدمهم الفنان سلمان المالك رئيس المركز.
وبعد أن قام الأمين العام بوزارة الثقافة بجولة علي لوحات المعرض الذي يحمل الرقم واحد للفنان رغم مشاركته الدؤوبة في معارض كثيرة بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية أكد آل خليفة أن هذا المعرض مهم وذا قيمة فنية جيدة خصوصاً أنه يركز علي نبتة القرم (المانجروف) التي تكثر في الشواطئ القطرية مشيراً إلي أن وزارة الثقافة تدعم وتشجع مثل هذه الفعاليات الفنية المتميزة وتمني للفنان مزيد العطاء والتقدم.

واحتوي المعرض قرابة عشرين لوحة تربط فيما بينها صلة قرابة قوية في موضوعها وتكنيكها، فهي تتناول جميعاً نبات القرم وبيئته التي يغلب عليها اللونان الأزرق والأخضر، الأمر الذي أظهر الفنان المسلماني في اتجاه مفارق لغالبية الفنانين القطريين والذين اتخذوا من الصحراء وتدرجاتها لوناً خاصاً بهم، أو من البحر وأجواء الصيادين والغواصين محوراً موازياً .. لكن ما ميز سنان المسلماني في هذا المعرض هو اشتغاله علي هذه الثيمة المحددة، حتي أن مشاهد المعرض يعتقد للوهلة الأولي أن الفنان ينتمي إلي بيئة لا تعرف الصحراء.

ولعل المسلماني استثمر من جهة أخري تجربته الشعرية ذات المنحي الحداثي والتي لا تعنيها كثرة المضامين والموضوعات بمقدار ما تعنيها الإضافة ولو ضمن هاجس وجداني معين، فتسربت هذه التقنية الشاعرية بصورة غير مباشرة إلي الجملة اللونية لديه، فكررها واستعذب المضي فيها، بما يشبه لعبة المرايا المتقابلة علي امتداد جدران القاعة الأربعة، خصوصاً أن الطبيعة دائماً قابلة للاستلهام وإعادة الاستلهام بأساليب لا حصر لها، بل إن الأسلوب الانطباعي الذي اختاره المسلماني مكنه من السباحة في هذا التيار إلي أقصاه.

يذكر أن المسلماني فنان تشكيلي وشاعر ومسرحي، وهو عضو بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية وشارك في عدة معارض، ومازال يمارس الرسم كهواية، شارك في ملتقي الفنون البصرية عام 2006 المصاحب لمهرجان الدوحة الثقافي وفي معرض الفنون البصرية الآسيوي المصاحب لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة بالدوحة، وقد أصدر مجموعة شعرية بعنوان "مزن" عام 2003 وله أيضا كتاب يحتوي نصوصا يزاوج فيها الشعر مع النثر الفني صدر في نفس السنة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث بعنوان "سحائب الروح" وكانت النصوص فيه تمثل جزءا من الكتابات التي كان ينشرها في مجلة أخبار الأسبوع القطرية والتي توقفت عام 1995 بالإضافة إلي بعض النصوص التي نشرت في جريدة الوطن القطرية ضمن ملحق (أوراق) الثقافي. وهو حاصل علي ليسانس آداب من جامعة قطر - شعبة الصحافة، وقد التحق بمجلة الدوحة عام 1982 فور تخرجه من الجامعة حتي إلغائها عام 1986 ثم عمل نائبا لرئيس التحرير في مجلة أخبار الأسبوع القطرية منذ 1986 حتي 1995ثم نائبا لرئيس تحرير صحيفة الوطن القطرية وحتي الآن ويعمل بإدارة الثقافة والفنون كرئيس لقسم المسرح، شارك في العديد من الأعمال المسرحية والإذاعية والتلفزيونية الدرامية كممثل.

إرسال المقال

شكرا على الموضوع يا جميل cheers

شكرا على الموضوع يا مان

شكرا علي الموضوع

مشكوور هندي

شكرا على هذا الموضوع

موضوع جميل شكرا

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا علي الموضوع